الجمعة، 30 أغسطس 2013

القراءة الجديدة!

على هامش ما أثاره (البعض) في برنامجه الذي بُث على قناة (الكوثر)

بعنوان (من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن)

 

بقلم/ الشيخ جابر جوير

ينبغي أن يكون واضحاً أن مصطلح (القراء الجديدة) الذي لا ينفك البعض يردده كل حين؛ ما هو إلا تعبير آخر لما يُسمّى بالتحقيق العلمي الذي هو إعادة تقييم الأفكار من جهة أدلتها ومستنداتها، وهذا عين ما يُمارس يومياً في أروقة الحوزة العلمية، ومجالس العلماء ودروسهم العالية، أو ما يُصطلح عليه في أدبيات الحوزة بـ(بحث الخارج)، فإن مهمة الفقيه هو إعادة قراءة الأدلة، وعرضها على المسطرة العلمية التي تشكلّها المباني التي يبني عليها الفقيه كأصول وقواعد تتحكم بنسق البحث ومساره، غاية ما في الأمر أن (البعض) يقرأ مُحْدِثاً ضجيجاً لا مُبرّر له من جهة، ومن جهة أخرى يقدّم قراءته في الهواء الطلق، ويعرضها على عوام الناس! ، وفوق هذا وذاك يتجاوز بديهيات ما يتطلبه البحث العلمي، كاعتماد آليات البتر وتقطيع أوصال المادة المقروءة مثلاً، أو نسبة ما لا تصح نسبته إلى فلان من الناس! ، أو تحويل بعض نتائج البحث العلمي الذي توصّل إليها غيره إلى كارثة، يثير بذلك مشاعر عامة الناس، ويحرّكهم عاطفياً!

جابر جوير
4 شوّال 1434 هـ
11 أغسطس 2013 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق